RACHID مراقب عام
الجنس : عدد المساهمات : 276 تاريخ الميلاد : 03/06/1984 تاريخ التسجيل : 13/08/2009 العمر : 39 الموقع : المزاج : جيد
| موضوع: مأسات زينب الإثنين أغسطس 31, 2009 4:50 am | |
| [size=24] [[1 زينب ترقد الآن في المستشفى، وحدها رفقة الشرطي الذي انتدبوه لحراستها. زينب ليست معتقلة سياسية تمّ نقلها من السجن إلى المستشفى للعلاج، الصبيّة ما تزال صغيرة، عمرها أحد عشر ربيعا، دخلتْ إلى المستشفى بعد هروبها من بيت القاضي الذي كانت تشتغل فيه كخادمة. تغسل الأواني والملابس وتنظف جدران وأرضية البيت وتقطع المسافة الفاصلة بين دكان البقالة والبيت في اليوم عشرات المرات وتحمل الخبز إلى الفرن وتعتني بأطفال الأسرة وتحمل سطل القمامة الثقيل عندما تسمع منبّه شاحنة جمع النفايات في الصباح الباكر، على الأرجح أنها كانت تتساءل وسط خطواتها المتعثرة وهي تفتح الباب والنجوم ما تزال تتلألأ في السماء لماذا كل الأطفال ينامون إلى أن توقظهم أشعة الشمس المنسلّة من النوافذ وتستيقظ هي بالتزامن مع فتح بقال الحي لدكانه. لابدّ أنها كانت تعاتب والدها في صمت، وتتساءل عندما تطل من شرفة البيت وترى البنات في سنها ذاهبات إلى المدرسة لماذا ليست مثلهن، وعندما لا تجد من يجيبها عن أسئلتها البريئة المحيّرة الحارقة تبكي، قبل أن يبكي معها الناس ويقاسمونها حزنها يوم ظهرت على شاشة التلفزيون تشرح تفاصيل جزء صغير من معاناتها المريرة داخل البيت الذي تشتغل فيه ويحكمه قاض بلا أحاسيس وزوجته القاسية. 2) زينب ترقد الآن في المستشفى، قد تكون حدّة الألم خفّت قليلا عن جروحها الغائرة التي خلفتها القضبان الحديدية التي كان القاضي يضعها وسط لهيب النار إلى أن يصير لونها أحمر قبل أن يتجرد من كل أحاسيسه الانسانية ويضعها على جسد الصبية الصغير، ثم يجرها من شعرها ويأمرها بصوت حاد أن تكمل الأشغال التي بدأتها في المطبخ. ألمُ الجروح سيذهب لا محالة، لكن ثمة ألم عميق من الصعب أن يزول بسهولة، ذلك الألم الذي لم يتبلور بعد، ويوم تكبر زينب سيطفو هذا الألم العنيف على سطح نفسيتها. زينب ستكبر يوما، ستصير امرأة، وكغيرها من النساء ستقف أمام المرآة متأملة وجهها الذي لم يسلم من أثر القضبان الحامية، مثلما لم تسلم منها أجزاء أخرى أكثر حساسية من جسدها، تعرضت هي الأخرى للتشويه عن آخرها، وستنصّب كعقدة كبيرة في دواخل زينب عندما تفكر في الزواج. زينب ليست بحاجة إلى طبيب عادي لمداواة جروحها الظاهرة فحسب، تحتاج أيضا إلى طبيب نفساني لرعايتها حتى تنسى ما مضى وتلتئم جروحها الداخلية، وتحتاج أيضا إلى أخصائي في طب التجميل لترميم الأماكن التي طالها التشويه. المستشفى العمومي الذي ترقد فيه حاليا لن يوفر لها كل ذلك، لذلك لابدّ من تدخل المحسنين. زينب لن تظل طفلة صغيرة إلى الأبد، لذلك فكروا في حياتها عندما تصير امرأة. 3) بالموازاة مع ذلك، تحتاج زينب إلى من يأخذ لها حقها، أو جزء منه على الأقل، من ذلك السّادي الذي حوّل حياتها إلى جحيم. حتى لو سامحته يجب أن يعاقب. حتى لو تنازل والدها عن الشكاية التي رفعها ضده يجب أن يعاقب. وإذا لم يحدث ذلك، فعلى المغاربة أن يجتمعوا لأداء صلاة الجنازة وقراءة الفاتحة على روح العدالة في هذا الشهر الكريم. 4) والد زينب له بدوره نصيب من المسؤولية، على الأرجح سيكون على دراية تامة بأنه مسؤول عن طفلته الصغيرة إلى غاية سنّ الرشد حسب القانون، أو إلى غاية انتقالها إلى بيت زوجها حسب الشرع، لكنه ضحّى بها ورمى بها بين يدي شخصين ساديين وهي ما تزال صغيرة عاجزة حتى عن الدفاع عن نفسها. تصوروا طفلة صغيرة ترعى أطفالا في مثل سنها وهي أصلا تحتاج إلى من يرعاها. قبّح الله الفقر، لكن ترديد هذا الكلام وحده لا يكفي، ولا يشفع للآباء كي يتملصوا من مسؤوليتهم تجاه فلذات أكبادهممرة ومرة قبل الاقدام عل. أطفالكم أمانة عظيمة في أعناقكم، من ليست له القدرة على تحملها فخير له أن يفكر ألف ى ذلك[/size] [/size] | |
|
azlafinho عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 202 تاريخ التسجيل : 22/08/2009 الموقع : en mi casa العمل/الترفيه : estudiante المزاج : broma
| موضوع: رد: مأسات زينب الإثنين أغسطس 31, 2009 11:06 am | |
| la 7awla wala 9owata illa bilah natamana laha achifae al3ajil inchalah wan you3a9abo haeolae almojrimin aladin yamlikon a7assiss adi2ab walkilab biachad 3o9obatin momkina inchalah wachokran akhi gharib | |
|
RACHID مراقب عام
الجنس : عدد المساهمات : 276 تاريخ الميلاد : 03/06/1984 تاريخ التسجيل : 13/08/2009 العمر : 39 الموقع : المزاج : جيد
| موضوع: رد: مأسات زينب الإثنين أغسطس 31, 2009 11:16 am | |
| على صفحتيazlafinhoجميل ان اجد ارتساماتك أخي شكرا لك أخي على المرور
| |
|