ما أجمل الحب والتضحية، وما أجملنا أن نحب في الله ولله وأن نعيش أتقياء وقلوبنا بياض
نحب الآخرين كما نحب أنفسنا، ونتبع قول الله عز وجل: {إنما المؤمنون إخوة} وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيـه مـا يحـب لنفـسه»
جاء في دعاء جميل:
((واجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيما))
فإذا كان الحب حقيقاًً و صادقاً فالمحبوب لا يمكن أن يغيب عن اللسان، كما لا يمكن أن يغيب عن القلب المعشوق الحقيقي، له حضور دائم في القلب و في اللسان.
و هناك علامات للمحب في الله سبحانه و تعالى
* الإكثار من ذكر الله تعالى فالمحبون لله تعالى، لا تفتر ألسنتهم عن ذكر الله تعالى.
* حب الله تعالى في قلوبهم أكبر من كل محب و هو اكبر من كل حب، أكبر من حب النفس، و الأبناء و الأهل و الدنيا.
* العمل بما يرضي الله تعالى بأن يكون الإنسان دائماً في موقع الطاعة و الرضا لله سبحانه و تعالى و الابتعاد عن المعصية و غضب الله.
هل يكون الإنسان صادقاً في حبه لله تعالى و هو يعصي الله تعالى؟ أنه لا يعيش الحب لله تعالى و هو في حالة المعصية، أو أن الله سبحانه و تعالى ليس الأكبر في نفسه.
و يقول سبحانه و تعالى:
يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)
ان كل من أحب غيره من حيث توسله إلى فائدة أخروية فهو محب لله وفي الله ..أي أنه حب لا لأجل مصلحة أو
منفعة دنيوية
أثابك الله كل خير أخي و كثر من أمثالك
دمت لنا بجديدك المميز المتميز