aghiras المدير
الجنس : عدد المساهمات : 400 تاريخ الميلاد : 02/06/1985 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 العمر : 39 الموقع : حيث أنا العمل/الترفيه : كل شيء المزاج : عادي..
| موضوع: "الكراب" المغربي.. مجرد صورة فلكورية تضمحل السبت أغسطس 15, 2009 6:24 am | |
| ساق مغربي
</TD>
الرباط ـ بملابسه الزاهية المزركشة وناقوسه النحاسي الذي يتردد صداه في الأمكنة المزدحمة التي يمر بها أعتاد عمر ورادي "76 عاما" أن يجوب الشوارع والأزقة ليسقي الناس شربة ماء خاصة في الحر القائظ..
يقنع عمر بدريهمات قليلة يظفر بها أو بمجرد دعاء الترحم على والديه مما يشعره بالزهو لممارسة مهنة مغربية قديمة هي اليوم في طريقها للإنقراض.
يتذكر عمر مهنة "الكراب" أو الساقي المغربي بين الأمس واليوم حين كان لا غنى عنه في أي بيت مغربي حيث يكلف في المدن بجلب الماء إلى البيوت والحفلات والأعراس بينما يتولى في الأسواق الشعبية والقرى مد الناس بالماء من قربته الجلدية المتميزة التي يحملها على ظهره.
يقول عمر الذي يمارس هذه المهنة منذ 52 عاما دون كلل أو ملل " بالأمس كانت مهنة مطلوبة جدا قبل أن تزود جميع المنازل بمياه الحنفيات "الصنابير" وتظهر قنينات الماء المعدنية".
ويضيف "الرزق بيد الله أشتغل في ذروة الحر وفي الشتاء أبقى عاطلا عن العمل أنتظر الطقس المشمس والحار".
يقول عمر "في السابق كانت لنا قيمة أفضل أما اليوم فزبائننا في الغالب من جيل الأمس الذين يقبلون على ماء القربة المبارك".
وقد تجاوزت شهرة الكراب المغربي الحدود وأصبح رمزا فلكلوريا بملابسه التقليدية العتيقة والغريبة أحيانا. كما رسم بريشة فنانين كبار خاصة الفرنسيين الذين كانوا في المغرب في فترة الحماية بين عامي 1912 و1956 .
وصور الكراب مطبوعة على ملصقات المغرب السياحية الإعلانية وفي ردهات الفنادق السياحية الكبرى. كما قد يظفر الكراب بصورة تلتقط له مع سائح أجنبي تعود عليه بدراهم أكثر من تلك التي يجنيها من وراء سقاية الناس.
يتكون لباسه التقليدي الذي يكون عادة أحمر اللون من قطعة من الصوف أو القماش الأحمر المزركش ومجموعة من الأقداح مصنوعة من النحاس الخالص يعلقها على صدره بالإضافة إلى القربة الشهيرة المصنوعة من جلد الماعز بعد أن يتولى تنظيفها جيدا بواسطة الملح ومواد الدباغة.
أما قبعته المكسيكية الشكل فتقيه حر الشمس اللافح وتضفي بألوانها الزاهية رونقا وأناقة محلية فلكلورية على لباسه التقليدي.
يتهافت أصحاب البازارات المتخصصة في بيع التحف القديمة على إقتناء أقداح الكراب وناقوسه النحاسي لجودة معدنها وندرته.
يقول عمر وقد علقت على صدره قدح أو "طاسة" كما يسميها نقشت بداخلها آية الكرسي إن عمرها يزيد على 30 عاما ولم تعد موجودة في السوق.
رغم هرمه وتعبه الجسدي يشعر عمر بالواجب يناديه كلما أشتد الحر حتى وإن علم إنه لن يجني سوى دريهمات معدودة لا تكفي لسد متطلبات حياته اليومية.
وأغلب الكرابة المغاربة المتبقيين - وهم قله بالمقارنة مع السابق - تفوق سنهم الخامسة والخمسين في مهنة لا تكفل لهم سبل العيش الكريم وليس فيها لا تقاعد ولا اي ضمان إجتماعي.
ويتحول أغلب الكرابة في الشتاء إلى أشباه متسولين بلباسهم التقليدي يستجدون المارة.
يقول عمر "هذه مهنة الخير والبركة من يمتهنها لا يرجو الغنى وإنما أجرها أكبر من الدريهمات التي لا تسد الرمق".
الا ان المخاوف الصحية ربما تمنع الناس من التعامل مع الكراب مما يهدد مستقبل هذه المهنة.
يقول شاب قدم نفسه بإسم حسن "23 عاما" وهو طالب جامعي "من الصعب أن تصمد هذه المهنة ليس فقط لأن مصادر مياه الشرب أصبحت متوفرة لكن الناس أصبح لهم وعي وهاجس صحي من مغبة مشاركة الأخرين الشرب من نفس الكأس حتى ولو نظفت.. أصبحنا نسمع عن أمراض لم يعرفها أجدادنا في السابق".
|
| |
|
abe mahde عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 164 تاريخ التسجيل : 19/09/2009 المزاج : جيد
| موضوع: رد: "الكراب" المغربي.. مجرد صورة فلكورية تضمحل السبت سبتمبر 26, 2009 9:43 am | |
| شكر ا أ خي والله لا يحر م عبا د ه من الا جر أ مين والسلا م
| |
|
حجابي نجاتي عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 558 تاريخ الميلاد : 01/08/1992 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 32 الموقع : داخل الكتـاب
| موضوع: رد: "الكراب" المغربي.. مجرد صورة فلكورية تضمحل السبت سبتمبر 26, 2009 11:33 am | |
| مشكور اخي الغالي بارك الله فيك ,, و اثابك كل الخير باذن الله,, دمت لنا دمت لنا
| |
|