الرحم البديل _أو _ استئجار الأرحام

بسم الله الرحمن الرحيم

مع التطور العلمي الهائل في شتى المجالات العلمية صرنا نسمع كل يوم باكتشاف جديد، والطب عمومًا من أخصب المجالات التي ظهر فيها هذا التطور، وفرع الإنجاب الصناعي خصوصًا من الفروع الطبية سريعة التطور؛ فلا تكاد تمر فترة وجيزة إلا وتنقل لنا الوسائل الإعلامية بعض الاكتشافات الطبية والعلمية الجديدة فيه.
وكانت شرارة البدء في هذا المجال عندما ولدت أول طفلة بطريق تلقيح صناعية في أواخر السبعينات من القرن الماضي، فكان هذا الحدث هو موضوع الساعة وقتئذ. ومن ذلك الحين وطب الإنجاب الصناعي في ثورة مستمرة وتطور دائم.

ومن طفرات هذا الفرع من فروع الطب ما يعرف بـ "الرحم البديل" أو "استئجار الرحم"، وصورته أن تلقح بويضة المرأة بماء زوجها ( الحيوان المنوي ) ثم تعاد اللقيحة إلى رحم امرأة أخرى لاستكمال نمو الجنين ، وعندما تلد البديلة (المرأة المستأجرة) الطفل تسلمه للزوجين.

وأسباب اللجوء إليه متعددة:
كمن أزيل رحمها بعملية جراحية مع سلامة مبيضها، أو وجود عيوب خلقية شديدة فيه، أو أن الحمل يسبب لها أمراضًا شديدة، كتسمم الحمل، أو للمحافظة على تناسق جسدها، وتخلصها من أعباء ومتاعب الحمل والولادة.

وهذه الصورة قد انتشرت مؤخرًا في الغرب بشكل ملحوظ، وصارت المرأة التي تبذل رحمها لتحمل بويضة غيرها تفعل هذا في مقابل مادي فيما عرف بـ "مؤجِّرات البطون"، وقد بدأت هذه الممارسات في محاولات للتسلل إلى عالمنا الإسلامي.

فهل يبيح شرعنا و ديننا مثل هذه القضية ؟؟

أم انه يحرمها ؟؟

و إذْ كان يحرمها ،، فما هي أسباب التحريم ؟؟

حكم الشرع

ثار جدل كبير بين الاطباءوالفقهاء حول جواز استئجار الارحام للضرورة وغيرهاالا ان الشرع الحكيم حسم هذه القضية منذ امد بعيد حينما حرم الزنا وهذه القضية فى معنى الزنا اذ ان ادخالالحيوان المنوى الى رحم اجنبية هو بعينه السبب الذى من اجله حرم الزنا وهواختلاط الانساب (الخلاف لافائدة من ورائه لانه خلاف فى شىء محرم فلا يجوز العملبه قولا بان اختلاف العلماء رحمة ومن يفعل ذلك متحايل على الدين ومرتكب لمحظور ومحرم )

اسباب التحريم

1-عدم وجودعلاقة شرعية بين صاحبة الرحم وصاحب المنى مما يقتضى القول بعدم مشروعية هذا الحملفالحمل الشرعى لابد ان يكون من زوجين

2-صاحب الحيوان المنوى ليس له حقالاستمتاع بصاحبة الرحم لذا لاحق لهفى شغل رحمها بحمل ليس منها وليسلها

3-رحم المرأة ليس من الاشياء التى تقبل البذل والاباحة بأى صورة كانتسوى الصورةالشرعية التى شرعها الله تعالى وهى النكاح

4-القول بجوازاستئجار الارحام سيؤدى لنشوب خلافات ونزاعات حول احقية المرأتان بالامومةصاحبةالبييضة وصاحبة الرحمخاصة اذا تعلق بثبوت نسب الطفل الى احداهما حقوق مادية وهوموضوع شأنه لايحكم بجوازه

5- سيؤدى لاختلاط الانساب وانتشار ابناءالزنا

مع الحكم بحرمة استئجار الارحام إلا أنه اذتم الانجاب بهذه الطريقة فانالمولود ينسب للرجل صاحب الماء وزوجته صاحبة البييضة وتثبت له كافة الحقوقمن نسبوميراث وخلافه
فقد قال صلى الله علسه وسلم :
(الولد للفراش وللعاهر الحجر )
صحيحالبخارى

دمتم في حفظ الرحمان